{{
}}
عُذْرَا ...جَدِّه
... عُذْرَا جَدِّه
مُعَانَاة مَوَاطِن
اشْرَقَت شَمْس ذَلِك الْيَوْم
وَهُو يَبْتَسِم .. يَسْتَقْبِل يَوْمِه
بِكُل اريُحَيْه ... يُغَازِل شَمْس الْنَّهَار الْدَّافِئَه
يُجَمِّل ابْتِسَامَاتِه بِنَظْرَتِه الْمُحْدِقَه لِذَلِك الْبَحْر
الَّذِي الْتَزَم الْصَّمْت ..
وَلَكِن مَاذَا بَعْد
مَا ان تَحَرَّكَت الْشَّمْس قَلِيْلا..
تَغَيَّر كُل شَئ ..
بَدَات مُعَانَاة كُل انْسَان يَعِيْش عَلَى ارْضَك
خَوْف يُدَق نَاقُوْس الْخَطَر
بِقُدُوْم ذَلِك الْشَبَح الَّذِي اعْتَادَه كُل عَام
الَّا وَهُو ... الْخَوْف مِن الْكَوْارِث
عِنْد الْسَّاعَه الْعَاشِرَه وَالْنِّصْف بِدَاء
الْمَطَر يَنْهَمِر ... يَتَسَاقَط
الْخَوْف مِن تِلْك الْذِكْرَيَات الالِيمُه يَعُوْد
الْعَقْل شَارِد هُنَاك الَى مَا قَبْل الْسُنَّه..!
وَلَكِن الْامَل بِالْلَّه ثُم بِمَن اوُلَاهُم وَلِى الْامْر تِلْك الْامَانَه..
تَمُر الْدَّقَائِق ... الْخَوْف يَتَزَايَد ...الْامَل يَضْمَحِل...!!
الْامْطَار تَتَزَايَد...!!
مَاهِي الَّا لَحَظَات .. بَدَات الْارْض
تُعَيِّد الْذِّكْرَيَات ... مَا اشْبَه الْلَّيَلَه بِالْبَارِحَه..!!
شَبَح الْضَّيَاع ... الْمُأْسِي
عَاد مَن جَدِيْد..!!
اُسَر .. فَقَدْت ابْنَائِهَا ... بُيُوْتِهَا ... مُمْتَلَكَاتِهَا
وَمَاذَا بَعْد .... !!!
انْهَارَت احْلَام الْمَوَاطِن بِضِيَاع ابْسُط حُقُوْقِه
الَا وَهِي ان يَعِيْش بِسَلَام ..
تَكَسَّرَت طُمُوَحَّاتِه .... انْدَثَرَت امَالَه
ايْن انْتُم ايُّهَا المَسْؤْلُون ..؟؟
هَل الْوَضْع لَا يَعْنِيَكُم ...!
مَنَاظِر ... تُحْرِق الْقَلْب ...
اعَيْنا ادْمْعّت مِن هَوْل الْكَارِثَه ..!!
تَهْرَب مِن الْمَسْؤُوْلِيَّه ..؟؟
اخْتِضَار مَدِيْنَه كَانَت عَلَى ضِفَاف الْبَحْر الْاحْمَر
مَوْت انْسَانِيَّة مَسْؤُوْل ...لَا يَعْرِف... الْامَانَه ..
ارْوَاحا فَقَدْت بَيْن الْانْفَاق ..فِي الْمُجَمِّعات التِجَارِيْه ...
فِي مَنَاهِل الْتَّعْلِيْم ...
فِي امّاكِن اعْمَلُهُم ...
فِي الْشَّوَارِع ... فِي الْسَّيَّارَات ...
وَمَاذَا بَعْد .... !!!
سِيْنَارْيُو تَعَوَّدْنَاه كُل عَام ..؟
مَاذَا حَل بِنَا .....!!!
لَا اعْلَم ..؟!
احْتِرَاق اخِر شَمْعَه .. تُضِئ طَرِيْقِنَا بِمَوْت تِلْك الْعَرُوس .. بِأَيْدِي لَا تَعْرِف الْرَّحْمَة
نَعَم ...
عُذْرَا يَا جَدِّه...!!
عُذْرَا يَاجِدَه ..!!
عُذْرَا يَاجِدَه ...
بَل وِدَاعَا يَا جَدِّه ...